“قصر بيت إلياس – ذاكرة بانياس التي هُدِمَت” كان شامخًا في وسط المدينة منذ عام 1

“قصر بيت إلياس – ذاكرة بانياس التي هُدِمَت”
كان شامخًا في وسط المدينة منذ عام 1920…
قصرٌ حجريٌّ أنيق بُني على مرحلتين: الأولى في العشرينات والثانية في الأربعينات.
ومن يُشاهد الحجارة يرى الفرق بين مقدمة البناء وخلفيته ويرى أثر الزمن ويرى بصمة الحرفة.
لم يكن مجرد بيت…
كان مركزًا ثقافيًا واجتماعيًا وإداريًا.
شهد أجمل اللقاءات الفنية وأدقّ الاجتماعات الرسمية.
وفيه أُديرت مشاريع شركة “كات” الفرنسية التي بنت شركة النفط
فكان بيتًا وطنيًّا في طابعه… حتى وإن حمل طابع الاستعمار في زمنٍ ما.
استولت عليه شعبة أمن الدولة وحولته الى مفرزة
ومن ثم تجار البناء أزالوا القصر والتاريخ والجمال
وبنوا مكانه بلوكًا إسمنتيًّا للتجارة… لا للذاكرة.
وهكذا، خَسرت بانياس جزءًا من وجهها التاريخي
ليس بسبب الحرب بل بسبب العقل الذي يخاف الذاكرة…
ويخشى من الجمال لأنه لا يشبههم.
بعد إن عدنا الى الوطن لن نسمح بعد اليوم بإزالة اي معلم تاريخي .